كيف تلاعبت شركة الطاقة الأمريكية بقوائمها المالية؟
إنها الشركة الأكثر ابتكاراً في الولايات المتحدة
تأسست “إنرون” في عام 1985 نتيجة لعملية اندماج بين شركة هيوستن للغاز الطبيعي وشركة إنترنورث التي تتخذ من أوماها مقراً لها. وأصبح “كينيث لاي” الرئيس التنفيذي لـ”هيوستن” هو الرئيس التنفيذي للشركة المندمجة التي تم تسميتها “إنرون”.
ساعدت البيئة التنظيمية في ذلك الوقت “إنرون” على الازدهار. ففي نهاية التسعينيات كانت فقاعة “دوت كوم” في ذروتها، وتخطى مؤشر “نازداك” حاجز خمسة آلاف نقطة. وكان يتم تقييم أسهم شركات الإنترنت بأسعار مبالغ فيه.
حيث إن المستثمرين والمحللين على حد سواء كانوا على استعداد لقبول ارتفاع أسعار تلك الأسهم باعتبار أن هذا يجسد ما يسمى بـ”الطبيعي الجديد”.
دخلت “إنرون” إلى الساحة عن طريق تدشين موقع “إنرون أونلاين” في أكتوبر/تشرين الأول عام 1999 وهو عبارة عن منصة إلكترونية للتداول الإلكتروني كانت تركز بشكل رئيسي على عقود السلع.
كانت “إنرون” هي الطرف المقابل في كل معاملة يتم إجراؤها عبر المنصة، فكانت إما البائع أو المشتري. ولإغراء وحث كبار المتعاملين في السوق على التداول عبر منصتها، ركزت “إنرون” في تسويقها للمنصة على سمعتها وخبرتها في قطاع الطاقة، وتصدرها لقائمة “فورتشن” للشركات الأكثر ابتكاراً في أمريكا لستة أعوام متتالية بين عامي 1996 و2001.
بحلول منتصف عام 2000، كان يتم تنفيذ صفقات قيمتها 350 مليار دولار عبر “إنرون أون لاين” وفي بداية انفجار فقاعة “دوت كوم” قررت “إنرون” إنشاء شبكة اتصالات عريضة النطاق تتمتع بسرعة عالية، وأنفقت ملايين الدولارات على هذا المشروع، ولكن في نهاية المطاف لم تتمكن من تحقيق أي عوائد.