انهيار سعر النفط الأمريكي خام غرب تكساس

انهيار سعر النفط الأمريكي خام غرب تكساس أكثر من 300 بالمئة، خلال تداولات يوم الإثنين، وسجلت سالب 40 دولارا للبرميل، وتحولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي خام غرب تكساس تسليم مايو إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ لماذا؟

توجد العديد من العوامل والمتغيرات التس ساهمت في هبوطه وانهياره الحر، أهمها:

مزيج الطلب والسعة التخزنية:

ساهم تدني الطلب العالمي على نفظ الخام نتيجة للتباطؤ الاقتصادي الحالي، وارتفاع المخزونات الخام لدى الولايات المتحدة وغيرها من دول مستهلكة خام غرب تكساس.

السعر الفوري والعقود الآجلة:

نتيجة لتزامن الهبوط الحاد في سعر النفط الأمريكي مع سعي المستثمرين للتخلص من عقود تسليم شهر مايو المقبل والتي تنتهي صلاحيتها غدًا الثلاثاء، وهو ما يعني توقف هذه العقود تلقائيا بانتهاء تداولات الثلاثاء، الأمر الذي دفع المتداولون لبيعها والتخلص منها بشكل سريع، وشراء العقود الجديدة التي يبدأ تداولها يوم الأربعاء على عقود شهر يونيو المقبل.

ولأن في حال عدم بيع عقد النفط للشهر مايو، فإن عمليات التسليمات تذهب إلى مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما، وتكمن المشكلة في أن السعة التخزينية في “كوشينغ” تمتلئ بسرعة مع انهيار استهلاك الوقود؛ بسبب عمليات الإغلاق لوقف تفشي وباء “كورونا“.

ولكن لماذا لم ينهار خام برنت، هذا بسبب أن المواجهة الموجودة فعليا بين روسيا أحدى دول خارج منظمة الأوبك والمملكة العربيةالسعودية التي تقود دول منظمة الأوبك، بدل وجودها في عالم الأسعار الآجلة، وأن هناك صراع طويل من الأجل بينهما الحصول على حصة في الأسواق وخصوصا في آسيا حيث الطلب يبقى صامدا نسبيا خلال فترة تباطؤ عالمي.

ولكن هل الاتفاق التاريخي الذي توصلت له منظمة الدول المصدرة للنفط مع منتجي الخام من خارج أوبك سوف تنجح في إنقاذ سوق النفط وتهدئة مخاوف المستثمرين حيال الطلب والمعروض في حين البعض الآخر يرجح أن تأثيرها سيكون محدوداً ومقتصراً على المدى القريب فقط، الأيام القادمة سيتضح معها الجدوي من التخفيض أو الحاجة للمزيد من تخفيض في الإنتاج في خال استمرار الاغلاق للدول العالم بسبب تفشي وباء كورونا.

إرهاصات النظام العالمي الجديد

كتبه الأستاذ محمد الحراري (ماجستير محاسبة)

اقرأ أيضا:

• انكماش الإقتصاد العالمي 2020
• كورونا يؤثر على الاقتصاد العالمي 2020